الثلاثاء، 2 يونيو 2020


قصيدة ألفتها عندما ذهبت الى الشام مع بعض الاصحاب وتكلمت فيها عن الاشياء الجميلة وبعض المشاعر التي كانت تختلجني في ذلك الزمان فقلت في ذلك : 

قلبي منْ خيرٍ ينحدرُ
كالماءِ يسيلُ منَ الجبلِ 

يتدفقُ منْ كلِ مكانٍ
فاخضرَ القفرُ من البلل

أطلقتُ لساني يتغنى
أشعارا في كل محلي

فكأني فوق الأغصانِ
أنشدُ واغني للمثلِ 

لكنْ جلادي في الملل
فسأمت وقلبي في جدل

فهربتُ سريعا بالعجلٍ 
والطقسُ ورائي كالشعلِ 

فأنختُ رحالي بالشام
علّي أرتاحُ من مللي 

وأنخت رحالي بالشام
علّي أرتاح من الملل

فرأيتُ الشامِ كما كانتْ 
كالماضي دوما لم تزلِ 

نتنقلُ في كلّ مكانٍ 
نتمشى ما بين السبلِ

غنتْ لي أرضٌ خضراء
ونسائمُ تصفُ بالخجلِ

في كل مكان بالطرب 
غنى منْ غنى في غزلِ 

ولعبنا فوق الالعابِ 
فكأني عدتُ كالطفلِ

فكبرت مالي باللعب
أتسلى خيرا في العطل

يا نفس خيرا فاقتبلي
أم ترضي دوما بالجدل

يا نفس فلا تسي بدا
فأساك شراب كالمهل

لكن في نفسي ما أخبو
نتنقلُ ما بين الدولِ

فنفختُ أريج الازهارِ 
فوقَ الاصحابِ بالعجل

وملئت الدنيا انغاما
عودُ صوتي قد دندن لي

وأخذتُ الأنوارلأمشي
وسلكتُ طريقا في السهل

وفرشت طريقي بالوردِ 
يتفّوح عطرا منْ عملي

كم كنتُ رحيما ذا عطفٍ
وزماني إني كالجملِ 

قلبي في حب من عسل 
يتغنى دوما للمُثُلِ 

قد غنى شوقا للأملِ 
في كلّ مكانٍ طبطب لي

إني قدْ سيرتُ سفني
في البحرِ حتى لم تصلِ

والعمرُ يمضي بالعجلِ 
فكأن الماضي في المُقل 

وكأن الدنيا في بصري
ساعاتٌ حتى لم تصلِ

والعمر يسير على عجل
فكأن الماضي في المقل

وكأن الدنيا في بصري
ساعات حتى لم تصل

يا ربي أجعل ما يأتي
في الدنيا أحلى من عسل


Categories:

0 التعليقات:

إرسال تعليق