الجمعة، 29 مايو 2020


نظمت هذه القصيدة أيام عشوراء منذ سنوات طويلة جدا وهي في موقف علي الأكبر عليه السلام قبل ان يتوجه إلى المعركة وأثناء المعركة وقبيل استشهاده حسب القصة التي يقولها الخطباء فقلت في ذلك

  
دعوة الأم الحزينة 
بالدموعٍ والأنينْ

حين قالت يا ألهي
و إله العالمينْ

ولدي الاكبر يأتي
سالما لو بعد حين

مثلما يوسفُ عادَ
سالما بعد السنين

حينها الاكبرُ هلّا
سالماً وهو حزينْ

عادَ كالنورِ أضاءَ 
مثلما كانَ الأمينْ

ظمِئاً يطلبُ ماءأ
لم يذقْ منه الحسينْ

قال يا بني باللسانِ
سترى كيف يكونْ

ظمأي اليوم مكينٌ
كاللهيبٍ يا حزينْ

يا بني يسقيك جدكْ
منْ مياهِ الكوثرِ

يا بني فمضي لأمك 
فهي صرعى الكدرِ

وهي في حزنٍ وهمٍ
فغدا في الاثرِ

قال أماهُ فقومي
لوداعي والصبري

واذكري كلٌ يُضحي
لحسينِ الأزهري

حينها قالت بحزنٍ
والحشا كالجمرِ

يا بني دعني أراك
كي أملّي نظري

قبل أنْ تمضي وحيداً
فوق موجٍ كالجبالْ

يا بني أذهبْ وجاهدْ
فإلى الله المآلْ

وإليه سوف أشكو
ما جرى العيشُ وطالْ

فمضى الأكبر ضربا
فوق هامات الرجال

قابضٌ بالسيفِ حتى
حصدَ الجمعَ وصالْ

جال فيهم بجهادٍ
ماله اليوم مثالْ

غير أنّ الموتَ بادٍ
في جنودٍ كالرمالْ

قتلوه قطعوه
إربا تحت النصالْ

ومضى الأكبر يعلو
نورهُ لله آل


0 التعليقات:

إرسال تعليق