السبت، 11 أبريل 2020



قصة العبأ قصيدة كتبتها من 20 سنة تقريبا أي عام 2000 م وهي واحة صغيرة جدا في البر كان فيها أشجار وعيون وتبعد عن البلدة 50 كلم تقريا وكنا نذهب إليها في العطل الطويلة إذا حل الشتاء ونخيم فيها عدة أيام ونستمتع فيها بالهدواء والهواء النقي فقلت في ذلك



تيتُ أفتشُ عن ســـلوتي
لأحيا سعيداً مع الصحبةِ

فقلتُ تعالوا لنمضي معــاً
إلى رحلةِ السعيِ والخبرةِ

فقالوا إلى البر نمضي معاً
فقلتُ ومالي وما حيــــلتي 

إلى عبأٍ سوف نمضي معا
فإني مللتُ منَ الســــاحةِ

ومن آلةِ الشغلِ لمّا بدتْ
تنوءُ على النفسِ بالشدةِ

مللتُ الحيــاةَ تسيرُ على
خـــط العنــــاءِ بلا راحةِ

مللتُ الكراسيَ والطاولاتَ
مللتُ الطباشير في الحصةِ

مللتُ التلاميذَ حــــتى بدتْ
على القلبِ أنكى منَ الكلفةِ

مللتُ الفعالَ على ما هيَ
وفي كل يـــــومٍ بلا نشوةِ

مللتُ الطريقَ إذا ما مشيتُ
مللتُ الوجــــوهَ مــع البلدةِ

مللتُ الجدار مع الغـرفةِ
مللتُ ولكنْ على عادتي

تخيرتُ بعضاً من الأصدقاءِ
نسافــروا يوما إلى الزهرةِ

لنكتبَ شيئاً منَ الذكرياتِ
كلاماً جميــلاُ مع الصورةِ

فأجهدتُ حالي لنمضي معاً
إلى عبأ النخـــــلِ والفسحةِ

نخيلٌ تغنتْ بها الذكرياتُ
و رملٌ تزين بالخطــــرةِ

وذاك النسيـــمُ إذا ما أتي
يزفُ التهاني إلى راحتي

ليعلو بنفسي كأني أطــيرُ
بعيداً سيعــداً إلى فرحتي

وفي الليلِ لمّا أناخَ الظلامُ
وجاء الشتاءُ على الهيئةِ

فأوقدت ناراً بها نصطلي
تشعُ بريقــــاً منَ الجمرةِ

تغذي نفوساً إذا ما بدتْ
تقولوا تعالي مع الشعلة 

فيا أيها الصحبُ والأصدقاءُ
وأنتم بعيـــــداً عن البلــــــدةِ

تقولونَ شعـــراٌ إذا ما بدا
لهيبٌ من الدافئ كالجـــنةِ

كأنّ الشتـــاء إذا ما أتى
بهِ الليلُ والنـارُ في شدةِ

تشدّ النفوسَ منَ الإتقـــــادِ
لتبقى مع الدفئِ في سهرةِ

فيا أيها الصحبُ والأصدقاءُ
وتلكَ العيـــــونَ بـها متعتي

نغوصُ ونمرحُ في مائِها
ذهاباً مجيئــــاً إلى الضفةِ

هنيئاً لنا العيشُ يا صحبتي
أكلنا شربـــنا على البسطةِ

أكلنا شـــــربنا وعشنا معاً
سبعاً من الدهرِ في غِبطةِ

يكونُ إتلافُ وفيها إنبساطٌ
وفيها إجتماعٌ مدى الساعةِ

إلى أن خرجنا وعدنا معاً
دمجتُ قصيدي معَ القصةِ 
Categories:

0 التعليقات:

إرسال تعليق